اقتصاد قفصة: شلل تامّ في إنتاج الفسفاط وتوقف عملّيات نقله التجاري عبر خطوط السكّة الحديدية أو الشاحنات الى الحرفاء
تشهد كلّ أنشطة شركة فسفاط قفصة تعطّلا كلّيا منذ يومين، لاسيما الأنشطة المتعلّقة بإستخراج وإنتاج افسفاط وتزويده للحرفاء، وذلك على خلفية اندلاع إحتجاجات لعمّال شركات البيئة والغراسة والبستنة بولاية قفصة للمطالبة بتفعيل نشاط هذه الشركات وسنّ قانون أساسي خاصّ بها.
وتسبّبت إحتجاجات أعوان شركات البيئة والغراسة والبستنة في تعطيل تامّ لأنشطة قطاع الفسفاط بإقليمي معتمديتي المتلوي والمظيلة وفي وقف عملّيات نقل الفسفاط التجاري عبر خطوط السكّة الحديدية أو الشاحنات نحو حرفاء شركة فسفاط قفصة، وهم بالخصوص وحدات المجمع الكيميائي التونسي (قابس والمظيلة) والشركة التونسية الهندية لصنع الاسمدة بالصخيرة .
وذكر الكاتب العامّ للنقابة الاساسية لأعوان شركة البيئية والغراسة والبستنة بالمظيلة (الاتحاد العام التونسي لشغل)، بوعافية بوعافية، لمراسلة (وات) بالجهة، أن إحتجاجات أعوان شركات البيئة بكلّ معتمديات ولاية قفصة ترجع إلى مماطلات الحكومات المتعاقبة وعدم إيفائها بتعهداتها بخصوص تفعيل شركات البيئة وسنّ قانون أساسي خاصّ بها.
وسيكون لهذه الاحتجاجات وغيرها من التحرّكات والاعتصامات التي شهدتها المعتمديات المنجمية (المتلوي والرديف وام العرائس والمظيلة) بشكل متواتر منذ بداية العام الجاري، تداعيات وانعكاسات سلبية على وضعية شركة فسفاط قفصة، حيث توقّع مصدر بإدارة الانتاج بشركة فسفاط قفصة، بأن لا يتعدّى حجم إنتاج الفسفاط التجاري هذا العام 3 ملايين طنّ، مقابل هدف رسمته هذه الشركة لإنتاج 5 مليون طنّ أي بفارق سلبي نسبته 40 بالمائة.
وات
